التردد ...

السلام عليكم اخوتي و أخواتي في المنتدى ..
الشيء الذي أردت التحدث عليه اليوم هو عبارة عن فيروس منتشر في حياتنا .. و هو التردد .. التردد الذي يجعل الإنسان لا يستطيع القيام بأي خطوة جريئة في حياته .. حتى و لو كانت حياته تعتمد على هذه الخطوة .. تجد التردد يوقف عقله عن العمل و يعطل جوارحه عن الإحساس .. التردد هو ذلك المرض الذي يرمي بالانسان إلى جعل حاضره مستقبله ، و تجد يفكر في المستقبل لدرجة تنسيه الحاضر الذي يعيشه .. أين روح المغامرة .. أين الجرأة التي تضفي على حياتنا روح الحماس .. أصبحنا نفكر لمدة شهر في موضوع لا يستحق التفكير فيه أكثر 5 دقائق .. استطاع التردد أن يسيطر على حياتنا لدرجة أننا قررنا أن نترك الأمر للحياة و الظروف لكي تسيرنا كما تشاء هي .. بدون أن نحسب حساب ما نرغب فيه و ما نسعى لتحقيقه .. فقدنا هيبة اتخاذ القرارات التي لا يمكن للانسان أن يعيش بدونها .. بل و أي حياة هي هذه التي تتحكم فيها الظروف .. نسينا أن الله أعطانا العقل لنخطط و نحلل و أخيرا نقرر .. أما إذا تركنا الأمر للظروف فهو أشبه بتركه للغريزة عند الحيوانات .. فما فائدة عقولنا حينها ..
إخوتي غريب أمرنا .. و لكن ما دمتم تقرأون سطوري هذه فأنا أدرك أن فيكم شمعة تتوهج .. فكل واحد منكم لديه حياته الخاصة .. إذن اخوتي أردت أن أفتح لكم باب النقاش في منتدى نادي الاقتصاد و أنا أأمل أن أجد عندكم بعض الأجوبة المقنعة عن أسئلتي ..

أسئلتي :
1- لماذا فقدنا الجرأة على اتخاذ القرارات مع علمنا أن قراراتنا صائبة ؟؟
2- هل ترك الإنسان لحياته تسير وفق الظروف هو حل فعلي لكي لا يظطر لاتخاذ القرارات ؟؟
3- إذا كانت الظروف غير مواتية لأحدكم لكي يتخذ قرارا صائبا يتعلق بحياته فماذا سيفعل ؟؟