المرأة المنتهية الصلاحية في واقعنا

هل زواج الرجل من اخرى في حاله مرض زوجته حق من حقوقة الشرعية

طبعا .. بل حقه الشرعي الزواج من اربع بشرط العدل بينهن .....

هل يكون جزائها ان تبدل باخرى في اول سقوط لها ؟؟

العدل شرط الزواج


...موضوع حساس جدا اختي سعاد .... في الوقت الراهن ما استطيع قوله ... هو انني لا استطيع وهب نفسي و حبي لاي شخص.طبعا من ساهبه الحب و الحنان والعطف و الرعاية و اخدمه حتى اخر نفس فيا و احمله برموش عيني و اكون رهن اشارته في كل صغيرة و كبيرة ...حقارة منه و خيانة ان يستبدلني باخرى مهما ككان السبب ... فلو مرض هو او اصابته مصيبة لقد الله سأبيع حياتي لاشتري بسمته و راحته ....سأحافظ على استمرار حياته و لو على حسابي الشخصيس

لكن الأمر مؤلم جدا بالنسبة لي و جارح لااقصى الحدود ان اجد انسانة اخرى تحل محلي و تملك زوجي و تسكن بيتي ......



كلمة قاسية جداااا -المرأة المنتهية الصلاحية -


بارك الله فيكي

في البداية أختي القديرة أشكرك عى موضوعك المميز الذي يعتبر جد حساس و يستحق فعلا النقاش ، قبل كل شيء سعاد علينا أن نتذكر أن الدين الإسلامي هو ديننا الحنيف و هو لم يقصر في أي شيء بالنسبة للإنسان كما أنه أعدل الديانات في تقسيم الحقوق على بني آدم ، فالله عندما أحل للرجل أربع زوجات لم يكن ذلك عبثا " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا " لا طبعا فلكل شيء حكمة ، سواء حرمه الله أو أحله فله حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه ، نعود لموضوعنا أختي ، أنت طرحت موضوع تعدد الزوجات لكن ليس في حالة عادية و إنما الحالة هنا خاصة ، و هي مرض الزوجة .. أختي سعاد إن ديننا قبل كل شيء هو دين الخلق ، إذ على الإنسان أن يكون متخلق في كل شيء ، تصرفاته ، معاملاته ، علاقاته ، بل و حتى فعله للخير أو مطالبته لحقوقه ، عليه أن يكون متخلقا في طلب حقوقه ، خذي مثالا أختي عن كيفية معاملة النبي صلى الله عليه و سلم للناس ، و فكري قليلا في ذلك الفتى الذي دخل لمسجده و قال له في وجهه " أريد أن أزني " ، بل و فكري أختي سعاد في ذلك الأعرابي الذي تبول على مسجد النبي ، أنظري إلى ردة فعل النبي و كيفية تصرفه ، و درجة خلقه رغم عظم فعل هاذين ، صلى الله عليه و سلم ، أختي سعاد أنا لست ضد أن يعدد الرجل زوجاته لأنه حقه الشرعي الذي أعطاه الله عز و جل ، و لكن على الرجل أن لا يجعل هذا الحق ينقص من قيمة المرأة لديه ، فالدين لم يعطي هذا الحق للرجل لإنقاص قيمة المرأة ، أبدا بالعكس فهو حق يخلق العفة و يزيد من المروءة و الإحترام في مجتمعنا و يقلل من التفلتات الأسرية كالخيانة ، فالتعدد أفضل بكثير من الخيانة. و لكن أختي سعاد للأسف فإن مجتمعنا مليء بضعاف النفوس اللذين صاروا يعتبرون أنفسهم أسيادا على زوجاتهم ، و كأنهن جاريات لهم ، لو كان هذا الرجل يعرف قيمة المرأة التي حررها الإسلام من العبودية و الوأد و الظلم لما عاملها كذلك ، يا أخي إذا أردت أن تعدد فعدد و لكن لا تنسى أن تحافظ على أهم شيء و أهم شرط للتعدد ألا و هو العدل بينهن ، و هل بيننا و بين مجتمعنا رجال يستطيعون العدل بين الزوجات ، فعلا أمر صعب و تذكر أنه إن لم تعدل فستقابل الله بوجه الظالم .. فهل أنت مستعد لذلك ، راعي شعور زوجتك فهي تغار ، إذا أردت الزواج و هي في كامل صحتها فستحس بأنها عبء عليك أو أنها صارت غير صالحة كما ذكرتي في موضوعك ، فما بالك لو أردت الزواج بعدها و هي في وقت أين تكون أحوج إليك ، وقت مرضها .. أتمارس حقك الشرعي في مثل هذه الظروف ؟؟ أين كيانك ؟؟ أين رجولتك ؟؟ أين ضميرك ؟؟ تسعى للتمتع و زوجتك تتعذب ؟؟ يا أخي أتزوجت بحيوان تستعمله لقضاء حاجة و تشتري غيره إذا مرض ؟؟ الله المستعان ، لا الإسلام و لا الأخلاق ترضى بذلك . ألم تعاهد نفسك أن تحترم زوجتك و تحميها و تعطف عليها ؟؟ إذا أجبت بنعم ، فالعطف لا يكون على جسدها فقط ، بل على أحاسيسها و مشاعرها ..
هذا رأيي أخواتي و اعذرنني على الإطالة لحساسية الموضوع .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
لا تنسوا الصلاة على النبي .

بالضبط