المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 100 بتاريخ الأربعاء يوليو 31, 2019 3:43 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 485 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Lazali فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 4665 مساهمة في هذا المنتدى في 1333 موضوع
يلا يازائر اتفضل بالدخول
الإثنين سبتمبر 19, 2011 2:21 pm من طرف نجاة91
مساء الانوار كيفكم اخواتي إخوتي اشتاقتلكم كثير إنشاء الله تكونوا بألف خير يارب ليش المنتدى ما فيه حد احنا رايحين نرجعوا وانشاء الله يرجع جميع الاحباب
تعاليق: 3
تربية البنات ..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تربية البنات ..
• فضل البنات وإبطال الاحتقار الجاهلي :
إذا نظرنا في كتاب الله وجدناه ينص على ان أهل الجاهلية الأولى الواحد منهم كان يستاء إذا بشر الأنثى يظل وجهه مسودًا وهو كظيم ، ثم يستحي من قومه فيتوارى عنهم خجلاً ، ثم يأخذ يحدث نفسه أيئدها فيدفنها حية أم يبقيها على الهون ، فشنع الله عليهم ذلك وعابه ، وهذه المشاعر الجاهلية لا تزال تعشعش في قلوب بعض الرجال ولا سيما إذا كثر من امرأته إنجاب البنات مع أن المرأة كالأرض تنبت ما يلقي الزارع فيها من البذور ، وقد يحصل الحال ببعضهم إلى تطليق امرأته
لقد كانوا في الجاهلية لا يعدون المرأة شيئًا حتى كان الرجل يدفن ابنته ويربي كلبه ويغذو بهمه . فأبطل الله هذه النظرة الدونية ورفع من قدر المرأة ووضعها في موضعها الطبيعي الملائم مكلفة له حقوقها وعليها واجباتها ، فخاطبها مخاطبة الرجل أمرًا ونهيًا ، وخصها من الأحكام بما يلائمها ويناسب فطرتها .
إن الإنجاب أمر قدري أمره بيد الله فهو يهب لمن يشاء إناثًا ، ويهب لمن يشاء الذكور ، ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم .
فارض بما قسم الله لك فإنك لا تدري أين الخير !؟ كم من أب فرح يوم أن بشر بمقدم ولد ذكر ثم كان وبالاً عليه ، وسببًا لتنغيص عيشه ، ودوام همه وغمه ، وكم من أب ضجر يوم أن بشر بمقدم بنت في حين كان يترقب الذكر فتكون هذه البنت يدًا حانيةً وقلبًا رحيمًا وعونًا على نوائب الدهر .
ومن هنا ندرك أن قرة العين على الحقيقة ليس بأن يكون المولود ذكرًا أو أنثى ؛ إنما تتحق إذا كانت ذرية صالحة طيبة ذكورًا كانوا أم إناثًا .
قال تعالى في وصف عباد الرحمن :
( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) . [ الفرقان : 74 ] .
• الإحسان إلى البنات صوره ومعالمه :
أخي المسلم : إذا رزقك الله بشيء من البنات فأحسن القيام عليهن تربية ونفقة ومعاملة محتسبًا في ذلك الأجر من الله تعالى ، أو تدري ما لك من الأجر عند الله إذا فعلت ذلك !؟ إنك إذا فعلته كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الآخرة . .
وقال - صلى الله عليه و سلم - :
( من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار ) . متفق عليه .
والإحسان إليهن يكون بأمور كثيرة ، ومنها :
• حسن اختيار الأم ؛ وهذا أول صور الإحسان إلى الذرية لأن صلاح الأم من أسباب صلاح أبنائها - إن شاء الله - وكم حفظ الله من ذرية بصلاح آبائها !؟
• حسن اختيار الاسم ؛ إذ الاسم له أثر على صاحبه ، والأسماء مختلفة منها المستحب ، ومنها المباح ، ومنها المكروه ، ومنها المحرم ، وقد صار هم أكثر الناس اليوم البحث عن الأسماء الجديدة بغض النظر عن معانيها أو أحكامها .
فكم من فتاة تحمل اسمًا ذا معنى سيئ !؟ وكم من فتاة تحمل اسمًا أعجميا وهي من أبوين عربيين وتعيش في بيئة عربية !؟
• توفير حاجات البدن من غذاء ولباس ودواء ، والسعي لأجل هذا الغرض من أسباب دخول الجنة ، فقد دخلت على عائشة - رضي الله عنها - إمرأة ومعها ابنتان لها ، وكانت المرأة فقيرة معدة . قالت عائشة : فسألتني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة ، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها ، ولم تأكل منها شيئًا ثم قامت فخرجت وابنتاها . فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثته حديثها ، فقال : ( إن الله قد أوجب لها بها الجنة وأعتقها بها من النار ) . رواه الشيخان .
• إكرامهن والعطف عليهن ورحمتهن . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت عليه فاطمة قال : ( مرحبًا بابنتي ) . وخرج يومًا يصلي بالناس وهو يحمل أمامة بنت بنته زينب ، فكن إذا ركع وضعها وإذا قام حملها ، وكأنه لم يكن عندها من يقوم بأمرها فخشي عليها .
و كان النبي - صلى الله عليه وسلم - من أرحم الناس بالصبية عمومًا سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا يقبلهم ، ويمسح على رؤوسهم ، ويدعو لهم ، ويداعبهم . وفي هذا خير كثير .
وكلما كبرت الفتاة احتاجت إلى مزيد من الشعور بالتقدير والاحترام ؛ فإذا وفرت لها هذه الحاجة ، وأحست بأن لها في بيت أبويها قيمة ومنزلة كان ذلك أدعى إلى استقرار نفسيتها وطمأنينتها واستقامة أحوالها .
أما إذا رأت الاحتقار والإهمال فلا تعامل إلا بلغة الأمر والنهي وطلب الخدمة أورثها ذلك كرهًا لبيتها ولأهلها ، وربما وسوس لها الشيطان ، فأخذت تبحث عما تفقد من العطف والحنان بالطرق المحرمة التي تؤدي بها إلى هاوية سحيقة الله أعلم أين يكون قرارها .
• العدل بينها وبين إخوتها من الذكور والإناث ؛ فإن الشعور بالظلم والانحياز إلى غيرها أكثر منها يزرع في نفسها الكره على أبويها ، والحقد على من فضل عليها من إخوتها أو أخواتها ، فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم . إما في النفقة فعلى حسب الحاجة ، وإما في الهبة فللذكر مثل حظ الأنثيين ، وإن سوي بينهم فيها فهو حسن .
• تربيتها تربية إسلامية وتعاهدها منذ مدارج العمر الأولى ، تربيتها على آداب الاستئذان ، وآداب الطعام والشراب ، وآداب اللباس ، تلقينها ما تيسر من القرآن والأذكار الشرعية تعليمها الوضوء والصلاة وأمرها بها إذا كانت سبع وإلزامها بها إذا صارت بنت عشر ، فإنها إذا نشئت على الخير ألفته وأحبته ، وسهل عليها الالتزام به والثبات عليه .
• سبل الوقاية من مخاطر العصر :
لا يخفى عليك - أخي المسلم - أننا نعيش في زمن كثرت فتنه ، وتهيأ فيه من سبل الفساد والضلال ما لم يتهيأ مثله في عصر من العصور السابقة ، وهذا يؤكد عليك المسؤولية ، ويوجب مضاعفة الجهد في التربية والنصح والتوجيه ، والأخذ بأسباب السلامة ومن سبل الوقاية على وجه الإيجاز :
• استقامة الأب والأم وصلاحهما ؛ فإن صلاح الأبوين مما يحفظ الله به الذرية ، كما قال تعالى في سورة الكهف في قصة موسى والخضر : ( حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) . [ الكهف : 77 ] . قال الخضر بعد ذلك مبينًا سبب إصلاحه الجدار دون أن يتخذ عليه أجرة : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) . [ الكهف : 82 ] . فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما .
• العناية بشأن الدعاء ؛ فإن له أثرًا عظيمًا ، فابتهال الأبوين وتضرعهما إلى الله أن يصلح أولادهم من أسباب الخير وأبوابه ، ومن مستحسن الأخبار في هذا الباب ما يروى أن الفضيل بن عياض - إمام الحرم المكي في زمانه - قال : ( اللهم إني اجتهدت أن أؤدب ابني عليًا فلم اقدر على تأديبه فأدبه أنت لي ) . فتغير حال الولد حتى صار من كبار صالحي زمانه ، ومات في صلاة الفجر حين قرأ الإمام قول الله تعالى : ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ ) . [ انظر : " سير أعلام النبلاء " 8/390 ] .
وقد علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الاستعاذة بالله من الفتن ، وهكذا ينبغي أن يعلم الأبناء الدعاء ويلقنون منه ما ينفعه الله به ، وحين ابتلي يوسف - عليه السلام - بفتنة النسوة . قال : ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ . فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) . [ يوسف : 33 - 34 ] . وعلل - سبحانه - استجابته دعاء يوسف بأنه سميع عليم حتى يعلم المؤمن أنه دعا ربه دعاء يعلم الله منه الصدق فإن ربه قريب مجيب .
• تعاهد الفتاة بالتوجيه والتنبيه بالأسلوب المناسب بالمباشرة أو التلميح حسب ما يقتضيه الحال ، فإن القلوب تغفل ويقظتها بالنصح والتذكير ، والذكرى تنفع المؤمنين .
• توجيهها إلى إحسان اختيار الصديقة ؛ فإن الصداقة لها أثر عظيم في السلوك والأفكار وغير ذلك . وفي الحديث : ( المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل ) .
• تجنيب البنت وسائل الهدم والتدمير ؛ فإن كثيرًا من القنوات الفضائية ، وكثيرًا من مواقع الانترنت تهدم أكثر مما تبني وتضر أكثر مما تنفع وتفسد أكثر مما تصلح ، وكم ضاع بسببها من شرف ، وكم تلطخ بسببها من عرض ، فالسلامة في البعد عنها ، والسلامة لا يعدلها شيء ، فإن وجدت هذه الوسائل في المنزل فليراع رب الأسرة ألا تكون هذه الوسائل مفتوحة الباب على مصراعيه لأهله يتابعون منها ما يشاؤون ،بل استخدامها يكون في حدود و ضوابط
• القيام بواجب الرعاية ؛ فحرص ولي الأمر على ابنته ، وتعاهده لها من أسباب استقامة أحوالها ، كما أن التفريط وإرخاء الحبل من أسباب الانفلات ؛ فقم بواجبك قيام الرجال لا تسمح لأهلك بالتبرج والسفور ، والسفر بغير محرم ، وإنما يتجرأ النساء على هذا غالبًا إذا رأين التغاضي والإهمال من قبل أوليائهن .
• لا تظن - أخي المسلم - أن الخطر الذي يهدد المرأة هو خطر الانحراف الخلقي بالوقوع في الفواحش أو المخدرات ونحوها بل هي - أيضًا - مهددة بخطر آخر وهو الخطر الفكري ، فالمرأة معرضة لأن تقع في شراك من أشراك الفرق الهالكة التي أخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - والبالغ عددها ثنتين وسبعين فرقة ، وكم من النساء اليوم يدن دين الخوارج ويؤثرن في أزواجهن وأبنائهن وتلميذاتهن !؟ وكم من النساء من يتبنين العقائد الصوفية ويقمن مجالسها واحتفالاتها التي ما أنزل الله بها من سلطان !؟ إلى غير ذلك من صور المخالفة للسنة .
فهذا يوجب على رب الأسرة أن يحتاط ويأخذ حذره فيتنبه لمصادر التغذية الفكرية التي تغذي قلوب وعقول أهل بيته
إذا نظرنا في كتاب الله وجدناه ينص على ان أهل الجاهلية الأولى الواحد منهم كان يستاء إذا بشر الأنثى يظل وجهه مسودًا وهو كظيم ، ثم يستحي من قومه فيتوارى عنهم خجلاً ، ثم يأخذ يحدث نفسه أيئدها فيدفنها حية أم يبقيها على الهون ، فشنع الله عليهم ذلك وعابه ، وهذه المشاعر الجاهلية لا تزال تعشعش في قلوب بعض الرجال ولا سيما إذا كثر من امرأته إنجاب البنات مع أن المرأة كالأرض تنبت ما يلقي الزارع فيها من البذور ، وقد يحصل الحال ببعضهم إلى تطليق امرأته
لقد كانوا في الجاهلية لا يعدون المرأة شيئًا حتى كان الرجل يدفن ابنته ويربي كلبه ويغذو بهمه . فأبطل الله هذه النظرة الدونية ورفع من قدر المرأة ووضعها في موضعها الطبيعي الملائم مكلفة له حقوقها وعليها واجباتها ، فخاطبها مخاطبة الرجل أمرًا ونهيًا ، وخصها من الأحكام بما يلائمها ويناسب فطرتها .
إن الإنجاب أمر قدري أمره بيد الله فهو يهب لمن يشاء إناثًا ، ويهب لمن يشاء الذكور ، ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم .
فارض بما قسم الله لك فإنك لا تدري أين الخير !؟ كم من أب فرح يوم أن بشر بمقدم ولد ذكر ثم كان وبالاً عليه ، وسببًا لتنغيص عيشه ، ودوام همه وغمه ، وكم من أب ضجر يوم أن بشر بمقدم بنت في حين كان يترقب الذكر فتكون هذه البنت يدًا حانيةً وقلبًا رحيمًا وعونًا على نوائب الدهر .
ومن هنا ندرك أن قرة العين على الحقيقة ليس بأن يكون المولود ذكرًا أو أنثى ؛ إنما تتحق إذا كانت ذرية صالحة طيبة ذكورًا كانوا أم إناثًا .
قال تعالى في وصف عباد الرحمن :
( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) . [ الفرقان : 74 ] .
• الإحسان إلى البنات صوره ومعالمه :
أخي المسلم : إذا رزقك الله بشيء من البنات فأحسن القيام عليهن تربية ونفقة ومعاملة محتسبًا في ذلك الأجر من الله تعالى ، أو تدري ما لك من الأجر عند الله إذا فعلت ذلك !؟ إنك إذا فعلته كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الآخرة . .
وقال - صلى الله عليه و سلم - :
( من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار ) . متفق عليه .
والإحسان إليهن يكون بأمور كثيرة ، ومنها :
• حسن اختيار الأم ؛ وهذا أول صور الإحسان إلى الذرية لأن صلاح الأم من أسباب صلاح أبنائها - إن شاء الله - وكم حفظ الله من ذرية بصلاح آبائها !؟
• حسن اختيار الاسم ؛ إذ الاسم له أثر على صاحبه ، والأسماء مختلفة منها المستحب ، ومنها المباح ، ومنها المكروه ، ومنها المحرم ، وقد صار هم أكثر الناس اليوم البحث عن الأسماء الجديدة بغض النظر عن معانيها أو أحكامها .
فكم من فتاة تحمل اسمًا ذا معنى سيئ !؟ وكم من فتاة تحمل اسمًا أعجميا وهي من أبوين عربيين وتعيش في بيئة عربية !؟
• توفير حاجات البدن من غذاء ولباس ودواء ، والسعي لأجل هذا الغرض من أسباب دخول الجنة ، فقد دخلت على عائشة - رضي الله عنها - إمرأة ومعها ابنتان لها ، وكانت المرأة فقيرة معدة . قالت عائشة : فسألتني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة ، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها ، ولم تأكل منها شيئًا ثم قامت فخرجت وابنتاها . فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثته حديثها ، فقال : ( إن الله قد أوجب لها بها الجنة وأعتقها بها من النار ) . رواه الشيخان .
• إكرامهن والعطف عليهن ورحمتهن . كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت عليه فاطمة قال : ( مرحبًا بابنتي ) . وخرج يومًا يصلي بالناس وهو يحمل أمامة بنت بنته زينب ، فكن إذا ركع وضعها وإذا قام حملها ، وكأنه لم يكن عندها من يقوم بأمرها فخشي عليها .
و كان النبي - صلى الله عليه وسلم - من أرحم الناس بالصبية عمومًا سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا يقبلهم ، ويمسح على رؤوسهم ، ويدعو لهم ، ويداعبهم . وفي هذا خير كثير .
وكلما كبرت الفتاة احتاجت إلى مزيد من الشعور بالتقدير والاحترام ؛ فإذا وفرت لها هذه الحاجة ، وأحست بأن لها في بيت أبويها قيمة ومنزلة كان ذلك أدعى إلى استقرار نفسيتها وطمأنينتها واستقامة أحوالها .
أما إذا رأت الاحتقار والإهمال فلا تعامل إلا بلغة الأمر والنهي وطلب الخدمة أورثها ذلك كرهًا لبيتها ولأهلها ، وربما وسوس لها الشيطان ، فأخذت تبحث عما تفقد من العطف والحنان بالطرق المحرمة التي تؤدي بها إلى هاوية سحيقة الله أعلم أين يكون قرارها .
• العدل بينها وبين إخوتها من الذكور والإناث ؛ فإن الشعور بالظلم والانحياز إلى غيرها أكثر منها يزرع في نفسها الكره على أبويها ، والحقد على من فضل عليها من إخوتها أو أخواتها ، فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم . إما في النفقة فعلى حسب الحاجة ، وإما في الهبة فللذكر مثل حظ الأنثيين ، وإن سوي بينهم فيها فهو حسن .
• تربيتها تربية إسلامية وتعاهدها منذ مدارج العمر الأولى ، تربيتها على آداب الاستئذان ، وآداب الطعام والشراب ، وآداب اللباس ، تلقينها ما تيسر من القرآن والأذكار الشرعية تعليمها الوضوء والصلاة وأمرها بها إذا كانت سبع وإلزامها بها إذا صارت بنت عشر ، فإنها إذا نشئت على الخير ألفته وأحبته ، وسهل عليها الالتزام به والثبات عليه .
• سبل الوقاية من مخاطر العصر :
لا يخفى عليك - أخي المسلم - أننا نعيش في زمن كثرت فتنه ، وتهيأ فيه من سبل الفساد والضلال ما لم يتهيأ مثله في عصر من العصور السابقة ، وهذا يؤكد عليك المسؤولية ، ويوجب مضاعفة الجهد في التربية والنصح والتوجيه ، والأخذ بأسباب السلامة ومن سبل الوقاية على وجه الإيجاز :
• استقامة الأب والأم وصلاحهما ؛ فإن صلاح الأبوين مما يحفظ الله به الذرية ، كما قال تعالى في سورة الكهف في قصة موسى والخضر : ( حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) . [ الكهف : 77 ] . قال الخضر بعد ذلك مبينًا سبب إصلاحه الجدار دون أن يتخذ عليه أجرة : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) . [ الكهف : 82 ] . فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما .
• العناية بشأن الدعاء ؛ فإن له أثرًا عظيمًا ، فابتهال الأبوين وتضرعهما إلى الله أن يصلح أولادهم من أسباب الخير وأبوابه ، ومن مستحسن الأخبار في هذا الباب ما يروى أن الفضيل بن عياض - إمام الحرم المكي في زمانه - قال : ( اللهم إني اجتهدت أن أؤدب ابني عليًا فلم اقدر على تأديبه فأدبه أنت لي ) . فتغير حال الولد حتى صار من كبار صالحي زمانه ، ومات في صلاة الفجر حين قرأ الإمام قول الله تعالى : ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ ) . [ انظر : " سير أعلام النبلاء " 8/390 ] .
وقد علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الاستعاذة بالله من الفتن ، وهكذا ينبغي أن يعلم الأبناء الدعاء ويلقنون منه ما ينفعه الله به ، وحين ابتلي يوسف - عليه السلام - بفتنة النسوة . قال : ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ . فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) . [ يوسف : 33 - 34 ] . وعلل - سبحانه - استجابته دعاء يوسف بأنه سميع عليم حتى يعلم المؤمن أنه دعا ربه دعاء يعلم الله منه الصدق فإن ربه قريب مجيب .
• تعاهد الفتاة بالتوجيه والتنبيه بالأسلوب المناسب بالمباشرة أو التلميح حسب ما يقتضيه الحال ، فإن القلوب تغفل ويقظتها بالنصح والتذكير ، والذكرى تنفع المؤمنين .
• توجيهها إلى إحسان اختيار الصديقة ؛ فإن الصداقة لها أثر عظيم في السلوك والأفكار وغير ذلك . وفي الحديث : ( المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل ) .
• تجنيب البنت وسائل الهدم والتدمير ؛ فإن كثيرًا من القنوات الفضائية ، وكثيرًا من مواقع الانترنت تهدم أكثر مما تبني وتضر أكثر مما تنفع وتفسد أكثر مما تصلح ، وكم ضاع بسببها من شرف ، وكم تلطخ بسببها من عرض ، فالسلامة في البعد عنها ، والسلامة لا يعدلها شيء ، فإن وجدت هذه الوسائل في المنزل فليراع رب الأسرة ألا تكون هذه الوسائل مفتوحة الباب على مصراعيه لأهله يتابعون منها ما يشاؤون ،بل استخدامها يكون في حدود و ضوابط
• القيام بواجب الرعاية ؛ فحرص ولي الأمر على ابنته ، وتعاهده لها من أسباب استقامة أحوالها ، كما أن التفريط وإرخاء الحبل من أسباب الانفلات ؛ فقم بواجبك قيام الرجال لا تسمح لأهلك بالتبرج والسفور ، والسفر بغير محرم ، وإنما يتجرأ النساء على هذا غالبًا إذا رأين التغاضي والإهمال من قبل أوليائهن .
• لا تظن - أخي المسلم - أن الخطر الذي يهدد المرأة هو خطر الانحراف الخلقي بالوقوع في الفواحش أو المخدرات ونحوها بل هي - أيضًا - مهددة بخطر آخر وهو الخطر الفكري ، فالمرأة معرضة لأن تقع في شراك من أشراك الفرق الهالكة التي أخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - والبالغ عددها ثنتين وسبعين فرقة ، وكم من النساء اليوم يدن دين الخوارج ويؤثرن في أزواجهن وأبنائهن وتلميذاتهن !؟ وكم من النساء من يتبنين العقائد الصوفية ويقمن مجالسها واحتفالاتها التي ما أنزل الله بها من سلطان !؟ إلى غير ذلك من صور المخالفة للسنة .
فهذا يوجب على رب الأسرة أن يحتاط ويأخذ حذره فيتنبه لمصادر التغذية الفكرية التي تغذي قلوب وعقول أهل بيته
سعاد.د- مشرف
- وسام التميز الذهبي :
عدد المساهمات : 1153
نقاط : 8277
نقاط التميز : 11
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
العمر : 32
الموقع : بوثلجة ...الطارف
رد: تربية البنات ..
و الله من رأيي أنه لا فرق بين الولد و البنت لأن كل ما يأتي به الله هو نعمة ، المهم الخلقة الكاملة
خولة- مشرف
- وسام التميز الفضي :
عدد المساهمات : 419
نقاط : 6246
نقاط التميز : 17
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمر : 27
الموقع : الجزائر ولاية الطارف
مواضيع مماثلة
» البكاء يطيل من عمر البنات؟؟
» وأد البنات في القرن 21 * للنقااااااش *
» تخيلوا لو ان البنات حكموا العالم
» وأد البنات في القرن 21 * للنقااااااش *
» تخيلوا لو ان البنات حكموا العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين مايو 18, 2015 12:10 pm من طرف Mohcen
» محاضرات الإحصاء الرياضي
الأحد فبراير 15, 2015 8:31 pm من طرف Aseel Mary
» بحث وارجوا المساعدة
الجمعة فبراير 13, 2015 5:30 pm من طرف benkhaoula1
» تحية عضو جديد
الثلاثاء يناير 20, 2015 5:59 pm من طرف bouzid
» مساعدة في اعادة تفعيل رابط
الثلاثاء يناير 06, 2015 6:37 pm من طرف amelamel
» ملخص الإقتصاد النقدي .. السنة الثانية LMD
الثلاثاء يناير 06, 2015 6:33 pm من طرف amelamel
» ملخص الإقتصاد الجزائري و العولمة .. السنة الثانية LMD
الإثنين ديسمبر 29, 2014 12:26 pm من طرف aissa
» طلب مساعدة
الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 8:30 pm من طرف khaled drake
» مذكرة تخرج إقتصادية (محاسبة، بنوك، مالية، إدارة أعمال...)
الخميس ديسمبر 18, 2014 4:58 pm من طرف khaled drake